تعريف التعلّم المدمج هو مزيج من الفصول الدراسية الرقمية والفعلية معاً. ولكن في بعض الأحيان قد يكون التركيز أكثر على الجانب الرقمي. حيث يشتمل على الكثير من الابتكارات والاختراعات المستمرة للتقنيات الجديدة المثيرة والملهمة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
ولكن في النهاية، فإن التعلّم المدمج الجيد هو الحل الذي لا يغفل أبدًا عن التوازن بين التكنولوجيا الرقمية والتقليدية.
أولاً: وفيما يلي بعض نقاط القوة والضعف في كليهما:
الفصل الدراسي الفعلي:
يُتيح لك إمكانية متابعة تقدم وتفاعل الطلاب سواء منفردون أو في مجموعات بسهولة، مما يُسهّل عليك التفاعل المباشر أثناء التنقل.
يساعد على تنمية المهارات الناعمة لدى الطلاب مثل التعاون والعلاقات الشخصية والتحدث بلباقة أمام المجموعة.
كما يمكن أن يكون بيئة صاخبة تعيق سلوك الطلاب وتركيزهم.
يعتمد – إلى حد ما – على وتيرة التعلّم المشتركة، مما قد يؤدي باالطلاب (بطريقة سريعة أو بطيئة) بعيداً عن أي من طرفي مسارهم المثالي.
الفصل الدراسي الرقمي:
يمنحك فرصة لإطالة التعلم لفترة طويلة بعد انتهاء الفصل.
يسمح لك بإضافة مزيد من العمق إلى الموضوعات، لذلك لا يمكن للطلاب مراجعة ما تعلموه في الفصل فحسب، بل يمكنهم أيضًا تعزيز وإثراء فهمهم.
هي طريقة لاختبار الطلاب واستجوابهم من خلال استطلاعات الرأي والمناقشات عبر الإنترنت وتقديم ملاحظات مستمرة.
يسمح للطالب بإجراء محادثات فردية مع المعلم قد يتردد في إجرائها في الفصل (أو لأنه ببساطة قد لا يكون هناك وقت لذلك).
ثانيًا: فكر في الاثنين على أنهما “تدفق مستمر”
تدور معظم نصائح الفصول الدراسية المختلطة حول استخدام المساحة الرقمية لتعزيز وتطوير ما تم تقديمه في الفصل – كما ذُكر أعلاه.
ولكن يمكن أيضًا استخدام الفصول الدراسية الرقمية قبل التعلّم الفعلي للفصل الدراسي في التحضير وكمعاينة. بهذه الطريقة يمكنك زيادة اهتمام طلابك بموضوع ما قبل تدريسه. وبالمثل، ستتمكن من تقييم مدى معرفة الطلاب بموضوع ما، مما يمكّنك من تكييف تدريسك للمستوى الصحيح من اليوم الأول.
يعني هذا “التدفق المستمر” أن كلا النوعين يعملان معًا وليس واحدًا تلو الآخر، مما يجعل النهج أكثر فائدة.
ثالثًا: لا تلتزم بالتباعد الصارم
ليس من الضروري أن تكون جميع التقنيات التي تستخدمها في الفصل الدراسي الرقمي مثل، المحتوى الصوتي ومقاطع الفيديو، والبحث عبر الإنترنت، إلخ..، لا يتم استخدامها أبدًا في الفصل الدراسي الفعلي.
يجب أن يكون التعلم المدمج حول تجارب سلسة، لذلك لا تشعر أنه يتعين عليك الالتزام بالتخطيط الصارم للتقنيات. قم بتشغيل فيلم في الفصل الدراسي الفعلي، وإتاحة الفرصة للمجموعات بالعمل عبر الإنترنت في الفصل وكذلك في أوقاتهم الخاصة – كما تُشير كلمة “مدمج” فإن الأمر كله يتعلق بكيفية دمجه.